الخميس 23 مارس 2023 | 02:25 م

أمهات المؤمنين.. خديجة بنت خويلد

شارك الان

خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية أولى زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأم كل أولاده ما عدا ولده إبراهيم. 

 عاشت خديجة مع النبي فترة ما قبل البعثة، وكانت تعتني ببيتها وأولادها، وتسير قوافلها التجارية، وتوفر للنبي مَؤُونته في خلوته عندما كان يَعتَكف ويَتعَبد في غار حراء. 

وعندما أنزل الله وحيه على النبي كانت خديجة أول من صدّقه، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بَشَّره بأنه نبي الأُمّة، فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى. 

ظلت خديجة رضي الله عنها بعد ذلك صابرة مُصابرة مع الرسول على تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب في شِعب أبي طالب، فالتحقت بزوجها في الشِعب، وعانت ما عاناه بنو هاشم من جوع ومرض لمدة ثلاث سنوات. 

وبعد أن فُك الحصار عن الرسول ومن معه مرضت خديجة، وما لبثت أن توفيت بعد وفاة عم النبي أبي طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، في شهر رمضان قبل هجرة الرسول بثلاث سنين عام 619م وعمرها خمس وستون سنة. 

وتزوجت خديجة بنت خويلد الرسول محمد بعدما أربعة وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها الرسول بالحجون مقبرة المعلاة.

يشار إلى أن أمهات المؤمنين هو لقب يُطلق على زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد هذا اللقب في سورة الأحزاب في القرآن الكريم: " النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا".